مجاملة الآخرين والتواصل معهم واحترام مشاعرهم، عوامل مهمة لتفوق الأطفال دراسيا، هذا ما كشفت عنه دراسة د. كريمان بدير، أستاذة الطفولة بكلية بنات جامعة عين شمس.
وقد حملت الدراسة عنوان (فنون التعامل مع الآخرين وفنون الإرضاء والمجاملة والأسلوب المهذب لدي الأطفال).
وكشفت من خلالها الباحثة أن تعلم الطفل لآداب السلوك الإتيكيت، وفنون التعامل مع الآخرين، والتعاطف والمجاملة، وقراءة المشاعر، تساعد الطفل علي أن يصبح لبقا اجتماعيا، وهذا من شأنه أن يحظي الطفل بالقبول اجتماعيا، ومن ثم يمكنه التواصل مع الآخرين ويحقق تفوقا في كل ما يقوم به من أعمال، وفي مقدمتها الدراسة، حيث ثبت أن الأطفال الذين يشعرون بعزلة اجتماعية يعانون دراسيا، لأنهم غالبا يسيئون فهم معلميهم ولا يستطيعون الاستجابة لهم، كما يشعرون بالارتباك والقلق، مما يؤثر علي قدراتهم في التعلم.
لذا يجب علي الآباء تعريف أبنائهم كيفية التعبير عن الامتنان للآخرين، وقولهم شكرا لكل من يؤدي لهم خدمة أو يعاونهم في أي عمل، وأن يحترموا الكبير، ويعطفوا علي الصغير، ويحترموا المشاعر، وعدم التعالي، وضبط النفس، والتعاطف، والحرص علي تقديم المجاملة دون مبالغة.
فالمجاملة تصفها د. كريمان ـ بأنها هدية رائعة تنير الوجوه وتظهر الابتسامات وتغير السلوك وترفع المعنويات، وكلمات المديح والمجاملة ـ دون مبالغة أو نفاق ـ تسعد الناس وتشعرهم بأن ما يقومون به له قيمة.
وإذا كانت المجاملة هدية رائعة، فإن تعليم الآباء لأبنائهم لآداب السلوك أيضا هدية، لأنها تحقق لهم القبول الاجتماعي الذي يساعدهم علي التفوق الدراسي.
الكاتب: أمل علام
المصدر: جريدة الأهرام